31.10.13

«مطرزات الزمن الراهن».. حكايات عن مقاومة النساء

احتل التطريز مكانة كبيرة في حياة النساء حول العالم لفترات طويلة من التاريخ الإنساني، ودارت في فلكه الكثير من عاداتهن اليومية أهمها «الحكي». رتابة الحركة في التطريز والتركيز علي الحركة المتكررة لاستخدام «الإبرة والخيط» تركت متسعا للمطرزات يستمعن فيه إلي الموسيقى أو يتبادلن فيه أطراف الحديث. ترتفع اليد وتنخفض ويتحرك اللسان بهموم اليوم وأفراحه، صراع الحياة وتوافقها. ومع مرور الوقت وزيادة سرعة العصر الحالي عن سابقه، توارى التطريز وقلت الحكايات التي تصاحبه.
تواري التطريز لا يعني اختفاءه، تظل حكاياته وذكرياتنا عنه في عقولنا تنتظر من يبحث عنها. ومن هؤلاء الباحثين وراء التطريز الفنانين «عبد العزيز زرو»، من المغرب، و«آجلايا هارتز»، من سويسرا، اللذان تستضيفهما «آرت اللوا.. مساحة فن»، في منطقة أرض اللواء بالجيزة، للعمل علي مشروعهما «مطرزات الزمن الراهن» الذي يهدف إلي «خلق حالة يكون فيها التطريز طريقة لدفع النساء في الأماكن العامة للحديث عن كافة أشكال المقاومة».
اقرأ المزيد >>

28.10.13

«مستقبل الثقافة في مصر» الذي مازال مجهولا

يحفل التاريخ المصرى بحركات مد وطنية، رفعت فيها شعارات الحرية والاستقلال والكرامة والتقدم، صاحبتها موجات من العمل والبحث عن أفضل السبل للحفاظ على مكتبسات هذه الحركات النضالية والثورية وتثبيت أقدام الديمقراطية فى بلادنا بما نستحقه. ودائما ما كانت الثقافة فى وسط تلك الموجات يبحث المهتمون بها عن طريقة نشرها واستكشاف مستقبلها وإخراجها من نطاق النخبة الثقافية إلى بيوت البسطاء، فالدعوات والتصورات والنقاشات التى ظهرت بعد ثورة 25 يناير 2011 إلى إيجاد سياسة ثقافية قوية ليست الوحيدة فى تاريخنا، وإنما هى نقطة فى خط نضال ثقافى متصل له تاريخ يشكل نسيانه خطرا على محاولات إصلاح حال الثقافة فى عصرنا الحالى، لأن المحاولات السابقة لا يزال الكثير منها صالحا للتطبيق الآن.
اقرأ المزيد >>

3.10.13

«سادات».. يوثق تاريخ حجرة «غريب» التى يبحث عنها الإسرائيليون منذ 40 عاماً

مع بدء الحصار الإسرائيلى للسويس وملحمة يوم 24 أكتوبر 1973 اضطر المحافظ وكبار القادة الأمنيين إلى الاختباء. أدرك الجميع أن سقوط المحافظ فى أيدى العدو يعنى تسليم المدينة، خاصة أن القوات الإسرائيلية طلبت من المحافظ أن يسلم نفسه رافعا الراية البيضاء ولكنه لم يفعل. بدأت مجموعة القيادات فى التحرك من مكان إلى آخر واستقر بهم المقام فى حجرة مكتب الفدائى «غريب محمد غريب».
تغيرت معالم شارع «شميس» المؤدى إلى منزل «غريب»، المتوفى فى 25 يوليو 1989 فى مكة أثناء تأديته مناسك الحج، كثيراً عن حالها القديم. «فرش» الباعة الجائلين فى كل مكان، الشارع الضيق ضاق أكثر ببضاعة المحال المفروشة أمام أبوابها. أحد تلك المحال يقع فى الدور الأرضى من منزل الفدائى الراحل، المكون من ثلاثة طوابق، ومن داخل المحل يمكنك المرور إلى غرفة صغيرة كان الإسرائيليون يبحثون عنها من 40 عاماً، ولكن معالم المكتب تغيرت هى الأخرى. لقد أصبح الآن معرضاً للصور الفوتوغرافية التى توثق تاريخ «غريب» ورفاقه فى العمل البطولى.
اقرأ المزيد >>

23.9.13

«قاموس الثورة».. توثيق «شعبي» لمفردات الثورة المصرية

تلخص عبارة "التاريخ يكتبه المنتصرون"، التي تنسب إلي رئيس الوزراء البريطاني "ونستون تشرشل" (1874- 1965)، التلاعب في عملية كتابة التاريخ من وجهة نظر المنتصرين ومن يخلفهم في الحكم من بعدهم، بما يضمن لهم أن تكون كتب التاريخ مجرد قصص تحكي إنتصاراتهم وإنجازاتهم بمعزل عن باقي الشعب، سواء ذلك الذي هزم أو لا يشارك في الحكم. وفي مواجهة ذلك التاريخ ظهر مؤرخون يحاولون كتابة تاريخ آخر غير رسمي، تاريخ المهزومين والمواطنين العاديين، بحيث يمكننا أن نتعرف علي جانب آخر من التاريخ وسياقه الشعبي.

إلي جوار هؤلاء المؤرخين يعمل آخرون، كتاب وإعلاميون وفنانون، علي توثيق الحاضر في جانبه الشعبي ليعطوا مؤرخي المستقبل السياق الشعبي لكل ما سوف تذكره كتب تاريخ المنتصرون بعد إنتهاء الأحداث الحالية. ضمن هؤلاء تاتي الكاتبة والفنانة المعاصرة "أميرة حنفي" التي تعمل حاليا علي قاموس شعبي للثورة المصرية، بحيث يتضمن تعريف المواطنين العاديين للكثير من المصطلحات التي أصبحت تسخدم بشكل يومي في وسائل الإعلام والبيانات الرسمية والأحاديث الجانبية علي المقاهي وفي الشوارع مثل "فلول"، "قلة مندسة"، "الطرف الثالث"، و"الثورة المضادة" و"كنتاكي" و"جاسوس".

اقرأ المزيد >>

22.9.13

بالصور: "مسابك التراب".. استخراج الفضة والذهب من "الهالك"

في خان «أبو طاقية» المتفرع من حارة اليهود، تعلم محمد جابر، أحد اليهود المصريين، صنعة «سبك التراب»، وعندما جاء ميعاد الخروج أكمل «جابر» وأقرانه الطريق وظلت المسابك مفتوحة وتعمل بشكل جيد وأورثوا المهنة لأبنائهم الذين أكملوا الطريق، إلا أن الأحوال ساءت، وترك الكثيرون المهنة وغادروا «الصاغة» وبقى القليلون يحلمون بالمغادرة مثل من سبقهم.
وتعتمد صنعة «مسابك التراب» على «رايش» ورش المشغولات الذهبية والفضية، فأثناء العمل على تشكيل المشغولات تتطاير ذرات دقيقة من المعادن النفيسة تصعب رؤيتها بالعين المجردة، يطلق عليها «الرايش»، وتختلط بالأتربة الموجودة في ورش العمل.
العمال في مسبك حمدي جابر

اقرأ المزيد >>

1.7.13

"جوته" يناقش تسليع الثورة والمقاومة

مع إندلاع ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ في مصر، التي أجبرت الرئيس محمد حسنى مبارك علي التنحى، انطلقت شرارة العمل الثقافي والفني إلي جانب التظاهرات والأحداث السياسية، فنشط البعض في أعمال فنية وثقافية تفاعلت بشكل مباشر وسريع مع الأحداث السياسية مثل الجرافيتي والغناء في الشوارع، فيما فضل فنانون آخرون أن يمارسوا فنهم بشكل أبطأ وتيرة مبتعدين عن الشكل المباشر للثورة. وصاحب هذا النشاط الفني المكثف زيادة في التمويل من الجهات المانحة للفنانين كأفراد أو مؤسسات. وبرزت على الساحة الفنية العديد من الأسئلة مثل: دور الفنان، والمثقف ودور الفن والثقافة في المجتمعات في أوقات التحول، وهل كل فنان هو بالضرورة ناشط سياسي أم لا؟

هذه الأسئلة طورتها إيلكا آيكهوف، باحثة ومحللة لتطور الفن المعاصر والسياسة والثقافة في الشرق الأوسط، في مفهوم يدور حول مجموعة من الأسئلة مثل: ما هو دور الفن والثقافة وتمويلهما في التحول الاجتماعي؟ ما هي القواعد التي يتعين على المبدعين الثقافيين تقبلها، وكيف يمكنهم التعامل معها؟ كيف يمكن تقييم النمو المفاجئ للفن والثقافة في القاهرة على مدى العامين الماضيين، كالضجة العالمية التي أثيرت حول الجرافيتي وفن الشوارع في مصر؟. وفي محاولة للإجابة على تلك الأسئلة يعقد "معهد جوته" سلسلة من الحلقات النقاشية تحمل عنوان "ما بين الجماليات والإستراتيجيات: السياسات الثقافية في أوقات التحول"، وأقيمت أولى هذه الجلسات بعنوان "حول تسليع الثورة والمقاومة" يوم الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٣. وشارك في جلسة النقاش الأولى كلا من منى أباظة، أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة، باسم يسري، فنان فيديو ومخرج سينمائي مستقل، زينب مجدي، كاتبة وممثلة، وأدار الجلسة محمد الشاهد، طالب دكتوراه بجامعة نيويورك تتمحور دراسته حول الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري في مصر منذ القرن الـ ١٨.
اقرأ المزيد >>

27.6.13

«الكنيسة».. «الوطن محبة» والحكمة تكمل الإيمان

تمثل الكنيسة المصرية الأرثوذكسية مؤسسة وطنية مصرية تلعب دورا وسطيا مشابها للدور الوسطى الذى تقوم به مؤسسة الأزهر، يظهر قادتها ومسؤولوها فى أوقات الشدة ممثلين لصوت العقل الذى كثيرا ما نزع فتيل أزمات كان يمكن حال استمرارها أن تصيب الوطن بجروح قاتلة، كما ساهمت فى تجنيب أنفسها صراعات وجدلا بإدانتها طوال الوقت لأى ممارسات أو تصريحات أو أفعال من شأنها أن تهين الدين الإسلامى أشهرها ما عرف إعلاميا باسم «قضية الرسوم المسيئة» و«الفيلم المسىء» وحرق قس أمريكى المصحف الشريف.
كان اتجاه الكنيسة المصرية تحكيم صوت العقل فى غالبية قراراتها، وعرف البابا شنودة بترجيحه العقل والعمل بسياسة حكيمة، ولعل أكثر قراراته أهمية، وأقلها شهرة، هو العمل على استعادة العلاقات مع الكنيسة الإثيوبية، واستمرت العلاقة حاضرة فى جميع مناسبات الكنيسة الأرثوذكسية والعكس.
اقرأ المزيد >>